رواية لم تكن حبيبتي الفصل الثامن 8 بقلم همس كاتبة
بارت 8
اثناء حديثها مع منار قاطعها رن الموبايل
شمس : الو
ليلى : شمس الحقي …في اخبار زي الزفت
شمس بصدمة : في اييه
ليلى : انتي عارفة مين كان بالحارة النهاردة
شمس : مين انطقي يا ليلى
ليلى : مالك ..سلفك …النهاردة كتب كتابه على هدى
شمس بصدمة : انتي بتقولي ايه ازاااي
نظرت الى منار بصدمة و قامت بعيدا
شمس : حصل ايه بالتفصيل
ليلى : النهاردة نزلت هدى مع مالك من عربيته و معاهم المأذون وصلو و قعدو مع عمي سمير و اتكلمو و قال مالك ادى عمي سمير شيك في مبلغ كبير و كتب كتابه بعدها على هدى
شمس بصدمة و وجع : يا انهار اسود ….. مهو صحيح الي قدر يشترى بابا اكيد هيشتري عمي كمان …اعمل ايه يا ربي هقول لمنار ازاي
بعد وقت
شمس بتوتر : منار …بصي انتي لازم تكون قوية و تستحملي الي هقوله
منار : في ايه
قاطعهم دخول مالك و هدى
وقفت منار وهي مصدومة
منار : هو في ايه
فيصل : مين دي يا مالك
مالك : دي تبقى بنت عم شمس مرات اخويا
فيصل : امممم اهلا وسهلا يا بنتي
كانت تنظر شمس لهدى بغضب و شدت على يد منار
مالك : و مراتي
جحظت عيون فيصل اما منار كانت تنظر بصدمة نظرت الى شمس بعدم تصديق و لكنها تماسكت و ذهبت من امامهم و تبعتها شمس
فيصل : انت بتقول ايه يا ابني ازاي تتجوز من غير ما تقول …و مراتك المسكينة ذنبها ايه
مالك ببرود : كل حاجة جات بسرعة … و بعدين هدي مش هتطول هنا ما تقلقش
في اوضة منار
فتحت الباب بعنف و دخلت الاوضة و قعدت على السرير بجمود
قربت منها شمس و قعدت جنبها و قالت : منار انتي كويسة ؟
منار : اممم ما تقلقيش عليا … انا اصلا مش من حقي ازعل … عارفة ليه ؟ عشان انا مش مراته و هو عمره ما اعتبرتي مراته و الاحتمال ده كان وارد جدا
شمس : منار احنا لوحدنا … و باوضتك … تقدري تعيطي و ما تكدبيش على نفسك
تحولت ملامح منار من الجمود الى الحزن ..ابتلعت غصة في حلقها … تقوست شفتاها … بدأت تتنفس بصعوبة ..حتى حضنت شمس و بدأت بالبكاء الشديد
منار بشهقات : انا الغلطانة من البداية الي تعلقت بواحد زيه … انا كان لازم اسمع كلامك و افكر بمصلحتي قبل الكل … انا خلاص هكمل معاكي لاخر نفس لغاية ما اتطلق من مالك و بعدها مش هرجع اشوف وشه خالص
شمس : و ده المطلوب يا منار … متأمتيش برجالة البيت ده خالص … متفكريش بحاجة غير نفسك و بس … بس مع كدة انا متأكدة ان دي لعبة من الاعيب هدى .. انتي ما تعرفيهاش … محدش فاهم هدى قدي
منار بدموع : كفاية يا شمس مش هنقعد نبررله تصرفاته … انا خلاص خدت قراري هكمل معاكي و اخد نصيبي و هتطلق منه … مش هخرج بعد كل ده من غير ولا حاجة
شمس : كده انتي بدأتي تصحصحي .. حب ايه يا بنتي في بيت ما بيحترمش الست و لا بيديها اي اهتمام … احنا هنا صفر على الشمال … اوعك يا منار تستسلمي … انا النهاردة هكلم كرم و اشوفه و احاول افهم منه هيحصل ايه بالزبط
بعد وقت
دخلت شمس اوضة المكتب الخاصة بمالك
مالك بحدة : هو انتي ما اتعلمتيش تخبطي قبل ما تدخلي
شمس ببرود : لا …انا جاية اتكلم معاك بحاجة مهمة
مالك : اممم اتفضلي
شمس : اولا بغض النظر ان انت مش طايقني و لا انا طايقاك بس ده ما يغيرش اني مرات اخوك …. وصاحبة مراتك
مالك : من غير المقدمات دي .. عايزه ايه
شمس : هدى واطية …و انت عارف الكلام ده … انا متاكدة انك اتجوزتها من ورا لعبة من الاعيبها
مالك ببرود : الموضوع ده يخصني لوحدي و ما تقلقيش فترة و هطلقها
شمس بابتسامة ساخرة : لا دي صعبة شوية …عشان انا عارفة هدى كويس عادي ممكن تقولك انها حامل بس عشان تلوي دراعك …. انا جاية اكلمك عشان انا ما تعودتش اشوف الغلط و اسكت .. و هدى انا اكتر حد يعرفها
مالك : شمس قولي عايزة توصلي لايه بالزبط
شمس : هدى خبيثة يا مالك و حاولت تلف على رعد قبل كدة و انا اعرف ماضيها كويس اوي … ولو مش مصدقني معايا صور تثبتلك
و ادته الموبايل
مالك بصدمة : انتي بتقولي ايه و ازاي رعد ما قاليش
شمس : رعد ما عندوش علم خالص ..انا اخدت الصور و بعدها مسحت الشات من فونه …. انا مش جاية اطع.ن بظهرها من وراها بس انا روحت لباباها و هو ما عملش حاجة … و انا تقريبا عارفة انت اتجوزتها ليه … كان لازم انبهك
مالك : شمس …عندي سؤال مهم و عايزك تجاوبيني عليه
شمس : اتفضل
مالك : هدى كانت لسا فيرجن
شمس بصدمة و احراج : ااا… انا ما اقدرش اتكلم بموضوع زي ده … دي حاجة تخصها
مالك : شمس ارجوكي لو عارفة احكيلي .. انا محمل نفسي ذنبها .. اوعدك مش هأذيها خالص … بس لازم اعرف
شمس : قولتلك دي حاجة تخصها ..تقدر تسأل مامتها .. انا ما اقدرش اتكلم بحاجة زي دي
و خرجت و هي تشتمه لوقاحته
في اوضة منار
كانت قاعدة في السرير و بتبص قدامها و بتعيط
خبط الباب
مسحت دموعها بسرعة و قالت : ادخل
دلفت هدى و جلست بحانب منار
منار بحدة : عايزة ايه
هدى : منار … انتي ضرتي … و عارفة ان مالك بيحبك اوي …بس انا كمان بحبه ..و ما اقدرش اتخلى عنه ..مش عايزك تزعلي مني …بس انا بجد همو.ت لو بعد عني
منار : ياااه ..ايه البجاحة دي ؟ انا مش فاهمة ..هو انتي سرقتي قلمي عشان تقوليلي مش عايزاني ازعل ؟ و بعدين اقولك على حاجة … مالك اشبعي بيه …انا كلها فترة و هتطلق منه ..و يلا اتفضلي اطلعي
خرجت هدى و هي تبتسم بنصر فهذا كان هدفها
بعد اكتر من ساعتين
في احد الكافيهات
كرم : في ايه يا مدام شمس ؟
شمس : اولا بلاش مدام دي .. ناديني شمس عادي
كرم : طيب في ايه
شمس : بصراحة انا كلمتك عشان عايزة اسألك عن رعد .. رعد غامض اوي و مش قادرة افهمه … انت صديقه المقرب مش كدة
كرم : امم … عايزة تسألي عن ايه بالزبط
شمس بتوتر : يعني لو رعد قالك حاجة عننا او كدة
نظر لها مطولا و قال : بصي يا شمس .. انا فعلا رعد كلمني عنك وقالي قد ايه مستلطفك و حابب وجودك معاه … بس هو بيعتبرك زي اخته .. عشان انتي بتفكريه بامل …. لكن لو جيتي للجد رعد لسا خارج من علاقة فاشلة … يعني مش هيلحق يحبك اصلا
شمس بهدوء : وانا عارفة الكلام ده … طب ممكن اسألك سؤال تاني
كرم : امم تفضلي
شمس : هو لو اتصالح رعد مع ماجد الرويعي هيرجع للعقربة داليا ؟
ابتسم كرم بخفة وقال : ما اعتقدش … بس برضو احتمال وارد
شمس : كرم هو الصلح ده ضروري يعني ؟
كرم : بصراحة لا و انا اعترضت بس رعد و مالك اصرو اوي
شمس : طب حاول تمنعهم ارجوك يا كرم
كرم باستغراب : شمس هو انتي بتحبي رعد ؟!
شمس بتهرب : حتى لو بحبه .. انا مش هتقبل الحياة دي … و اكيد مصيري هطلق منه .. بس انا خايفة عليه .. الي اسمه ماجد و بنته العقربة دول ممكن يأذو رعد
كرم بابتسامة : انتي فعلا شبه امل بحجات كتير … كانت زيك كدة دايما تتكلم من ورا قلبها
شمس : كنت بتحبها ؟
كرم بسرحان : كانت كل حياتي … عارفة انا اتحديت الدنيا كلها على شانها … خاصمت صاحب عمري الوحيد عشان رفض يجوزهالي و تعبت اوي لغاية ما اقنعته .. كنت بشوفها بتكبر قدام عيني .. كل يوم بحبها اكتر من الي قبله …كانت كل حاجة بحياتي .. و رعد ما كانش بيأمن بحد غيري عليها …كانت على طول معايا
شمس : غريبين اوي انت و رعد متعلقين بيها بشكل كبير … بس مالك مش كدة خالص …هي بقالها كام سنة متوفية
كرم و الدمعة بدأت تلمع بعنيه : خمس سنين … بقالها خمس سنين …مالك كمان زينا اتاثر اوي لما ماتت …بس هو مغرور و عنيد مستحيل يظهر الي بقلبه
شمس : طب تخيل لو امل لسا عايشة .. كنت هتعمل ايه ؟؟؟
كرم و نزلت دمعة من عينه : كنت هاخدها بحضني … كنت هخبيها عن العالم ده كله … عارفة ساعات كتير اوي بكون قاعد و بتخيل انها لسا عايشة … انها قدامي .. بحس دايما انها حواليا .. خمس سنين ما فارقتش خيالي …كل يوم بكون اتمنى انه يكون كابوس و افوق منه الاقي امل نايمة بحضني …. كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة بتمنى ربنا ياخدني عشان اشوفها …وحشتني اوي …نفسي تحصل معجزة و ترجعلي
كانت بتسمع كلامه و بتعيط بحرقة و تنظر الى الهاتف الذي يسجل كل كلمة قالها
مسح كرم دموعه و قال : انا اسف يا شمس … نكدت عليكي … مش عارف ليه قولتلك كدة بس بجد انا ارتحتلك اوي …انا اسف بجد
شمس بدموع : بالعكس … وانا ارتحت ليك و من النهاردة انا هعتبرك اخويا ….انت الي زيك خلصو من زمان يا كرم ..امل كانت محظوظة جدا بواحد وفي زيك …بس عايزة اقولك حاجة مهمة …احيانا المعجزات الي احنا فاكرينها مستحيلة بتتحقق
نظر لها بعدم فهم
شمس : عن اذنك انا اتأخرت اوي
عند منار
كانت قاعدة باوضتها بتسرح شعرها و سرحانة
دلف مالك بدون ما يخبط
وقفت منار بصدمة : في ايه
قفل الباب و قرب ببطىء منها
و هي رجعت للخلف بخوف لغاية ما خبطت بالتسريحة
منار بتوتر : في ايه ؟؟
شدها و حضنها بقوة و هي كانت مصدومة جدا من فعلته
مالك : منار … انا محتاجلك اوي … انا حاسس اني عايز افضل معاكي
منار بصدمة : بب..بس ..انت ..اتجوزت
مالك : انا عارف اني غلطت ..و شربت تاني .. لغاية ما غلطت مع البنت دي … اتجوزتها عشان اصلح غلطي … انا تعبان و مش عارف اعمل ايه …انا بجد محتاج لبنت زيك في حياتي
منار بهدوء : مالك اهدى شوية ..انت لازم تفكر بهدوء ..انت اكيد دلوقتي متلخبط … لازم ترتاح
مالك : مش قولتلك اني محتاج لبنت زيك في حياتي …ممكن اطلب منك طلب
منار : اممم
مالك : ممن انام عندك الليلة
نظرت له بصدمة بس هزت رأسها بموافقة
عند رعد
كان قاعد مع ماجد الرويعي في فيلته و كانت داليا تجلس مقابلة له ترتدي فستان الى الركبه و مفتوح من عند الصدر فتحة جريئة .. و يبدو انها تجهزت جيدا لانها كانت جميلة جدا
ماجد : اظن كدة يا رعد بيه رجعت المية لمجاريها .. لازم نشرب بمناسبة الصلح و كمان تجديد عقود العمل
رعد ببرود : صحيح
ماجد : ايه رايك يا داليا تتكلمي انتي و رعد شوية
داليا بدلال : اوك يا بابا
و قامت و امسكت يد رعد الذي قام معها للخارج
وصلو الحديقة
داليا ببحة : و بعدين يرعد هتفضل مخاصمني كتير يعني ؟ انت عارف قد ايه بحبك … ارجوك يا رعد كفاية سامحني بقا
ابتسم رعد بهدوء وقال : وانا موافق ..سامحتك
داليا بصدمة و دموع : بجد … يعني هترجعلي
حط ايده على خصرها و قال : طبعا
بدأت تبكي و احتضنته بقوة
رعد : هشش خلاص يا داليا كفاية
بعد شوية
داليا : انا مش مصدقة يا رعد …انت بقيت ليا … انت رجعتلي
رعد بابتسامة : لا صدقي يحببتي
و حط ايده على خصرها و قربها منه
داليا بزعل : طب و مراتك مش هطلقها ؟
رعد بهدوء : لو سمحتي يا داليا ..اظن قبل كدة قولتي انك قبلانة بالامر الواقع … شمس بالنسبالي حاجة تانية خالص …و انا لا يمكن استغني عنها
داليا بدموع : بتحبها ؟
رعد ببرود : الحكاية مش كدة … شمس صديقة مقربة و بعتبرها في مقام امل اختي ربنا يرحمها …يعني مستحيل اتخلى عنها …و انتي حاولي تتفهمي موقفي
داليا : مش مهم ..المهم انه قلبك معايا انا ..و هتفضل ليا
في اوضة منار
كانت بالحمام بتكلم شمس
منار بخفوت : بقولك عايز ينام عندي
شمس : ممتاز دي فرصتك تبعديه عن هدى بس بقولك ايه خدي بالك من نفسك و اياكي تخليه يقربلك
منار : ما تقلقيش عليا ..مالك تعبان اوي انا خايفة عليه
شمس : منار ما تنسيش الي عمله معاكي ركزي بنفسك و امشي بناءً على الخطة اوعك تتصرفي من دماغك
منار بتوتر : ح..حاضر
بعد وقت قصير خرجت من الحمام لقت مالك متمدد و بيبص للسقف بسرحان
قعدت جنبه على السرير و كانت بتبصله
هو نظر لها مطولا بعدين تحرك و حط رأسه على حجرها
كانت تنظر بصدمة و لكنها قوّت قلبها و حطت ايدها على دماغه و بدأت تملس على شعره بحنية
في اوضة رعد
شمس : رعد ..النهاردة ما شوفتكش خالص ..قلقتني عليك
رعد بهدوء : كنت عند ماجد الرويعي
شمس ابتلعت ريقها وقالت : اتصالحتو
رعد : اممم
نظرت بغضب الى الجهة الاخرى و لكن لفت انتباهها شيء ما
امسكت يد رعد بصدمة و خوف وقالت : ان…ان …انت ليه لابس الدبلة باليمين ؟
رعد نظر الى يده ثم نظر لها و قال : انا خطبت داليا تاني …..يتبع
لم تكن حبيبتي
همس كاتبة